منذ اول مره مسكت فيها القلم تعلمت ان للادب حرمه فلا يحق لي ان انسب اثار قلم احد لي لذالك كل ما سيقرأ في مدونتي سيكون من نبض قلمي انا :نوره الشريف





الجمعة، 20 مايو 2011

نصيحة مجنون حكيم

ذات مره بين صفعات الحياة تلطم كل من يعيش فيها كنت اتخبط باحثا عن أشلاء الكمال الذي كان يعتريني بعد أن انتهت حياتي وفقدت وضيفة أحلامي وخسرت حب عائلتي وعجزت عن مواصلة حياتي ..حينها هربت إلى حديقه اعتدت على كونها مخبأي الوحيد ..كان مزاجي هادئ ألى أن التقيت بشخص نظراته تشبه نظرات الأطفال وتصرفاته بسيطه غير مباليه رغم أن عمره قارب إلى الخمسون بدى لي كشخص عديم الفائدة ومستهتر ..لم أبدي له اهميه بالرغم من أنه كسر روتين الأشخاص الذين أراهم يوميا ذهبت وجلست امام منطقه يلعب بها الاطفال أراقب بهجة الاطفال تملأ المكان لعلهم يعلموني كيف اكون سعيد وفجأه كسر سلسلة افكاري نفس الشخص الذي رأيته قبل قليل تابعت اندماجي ولم ابدي له اهتمام همس في اذني: صباح جميل اليس كذلك :طبعا أنه يوم مهم في حياتي حيث رجعت للصفر.قال لي بنظره لم أعرف تفسير لها:لن تكون سعيدا إلا إذا اتبعت قواعد السعاده التي عرفتها في سبعين عام(بما اننا لن نطول في هذه الحياةلا تعطها اكبر مما تستحق ولا تغضب لأنك بغضبك تعاقب نفسك قبل ان تعاقب احبائك ...وابتسم دائما لأنك لاتعلم فلبما تكون هذه الابتسامه هي سر سعادة احدهم..وتذكر انك ان اهتممت ببناء أخرتك فستخضع دنياك بين أرجلك وستحاول اغوائك بكل الطرق والوسائل ولكنك ان ان استجبت لاغرائها ستتركك ولن تأخذ منها غير الالم ..اهم ما يملك الانسان هم اولائك البشر الذين اصطفاهم الله ليكونو له عضدا وسندا (عائلته) ..وأهم قاعده اخطاء العظماء تصنع مجدهم واخطاء الفشله تهشم مستقبلهم قبل حاضرهم ..واخيرا احب نفسك ولا ترغمها على الاعتذار او الندم ...أدركت حينها ان الحياة هبة تستحق ان تستغل كل ثانية فيها . انتهى نقاشنا وقمت وقبل ان ارحل من الحديقه مررت بحاوية النفايات ورميت الهم والحزن والغضب واخذت من عند ذلك الرجل السعاده والامل ومضيت قدما في حياتي ابني ماهيتي واستعد لاخرتي..
*في البداية ذكرت ان عمر الرجل خمسون وفي المنتصف ذكرت بان عمره سبعون وذلك لان السعاده تمحو ندوب جروح الزمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق